تجنب النذر

عندي ولد يبلغ من العمر خمساً وعشرين سنة، وكان يصلي، ولكن صلاته في البيت لا في المسجد، وقد كان مكروهاً من قبل أعمامه، وينفونه، ويقولون لأبيه: اطرده من المنزل؛ لأنه يحلق لحيته ولا يصلي في المسجد، ولكن والده لا يسمع لكلامهم، وأنا والدته من شدة ما أعاني قلت: لله علي إذا اهتدى ابني فإنني سوف أقوم بصيام شهر كامل، وقلت: إنني سوف أذبح شاتين، ولا أدري أقلت قبل الصيام أم بعده، فهل لي أن أذبحها بعد نهاية الصيام، وهل هذا يعتبر من النذر وآثم إذا لم أفعل؟ وجهوني جزاكم الله خيراً، مع العلم بأن ابني قد اهتدى، وترك حلق اللحية، ويصلي الآن في المسجد ولله الحمد.

الإجابة

الحمد لله الذي هداه، نسأل الله لنا وله الثبات على الحق، والاستمرار في الخير، وعليك أن توفي بنذرك من الصيام والذبح، عليك أن تفعلي ذلك، سواء ذبحت قبل الصيام أو بعد الصيام، الأمر واسع، ولا تعودي للنذر في المستقبل، لا تنذري في المستقبل، الرسول -صلى الله عليه وسلم- نهى عن النذر، قال: (إنه لا يأتي بالخير وإنما يستخرج به من البخيل)، لكنه قال -صلى الله عليه وسلم-: (من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه)، فأنت عليك الوفاء بالنذر والحذر في المستقبل من النذر، وأما هذا فعليك أن توفي بالصيام والذبيحة، والذبيحة تكون للفقراء، إلا إذا كان لك نية أنها تذبحينها في البيت وتدعين لها الجيران أو الأقارب أو أناس معينين فافعلي، أما إذا كان ما لك نية فاذبحيها وتصدقي بها على الفقراء.