كل ما يدين به الناس ويتعبدون به يسمى دينا وإن كان باطلا كالبوذية والوثنية واليهودية والهندوسية والنصرانية وغيرها من الأديان الباطلة.
قال الله سبحانه في سورة الكافرون: لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ[1]، فسمى ما عليه عباد الأوثان دينا، والدين الحق هو الإسلام
وحدة كما قال الله عز وجل: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ[2]، وقال تعالى: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ[3]،
وقال تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا[4]، والإسلام هو عبادة الله وحده دون كل ما سواه، وطاعة أوامره وترك نواهيه والوقوف عند حدوده والإيمان بكل ما أخبر الله به ورسوله مما كان وما يكون وليس شيء من الأديان الباطلة منزلا من عند الله ولا مرضيا له، بل كلها محدثة غير منزلة من عند الله والإسلام هو دين الرسل جميعا،
وإنما اختلفت شرائعهم لقول الله سبحانه: لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا[5].
[1]
سورة الكافرون الآية 6.
[2]
سورة آل عمران الآية 19.
[3]
سورة آل عمران الآية 85.
[4]
سورة المائدة الآية 3.
[5]
سورة المائدة الآية48.
صدر في كتاب الدعوة ج1 ص15 - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الرابع