الإجابة:
الحمد لله
الصحيح : أن تارك الصلاة عمدا يكفر بذلك كفرا أكبر ، وبذلك لا يصح
صومه ولا بقية عباداته حتى يتوب إلى الله سبحانه؛ لقول الله عز وجل {
وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا
كَانُوا يَعْمَلُونَ } وما جاء في معناها من الآيات والأحاديث
.
وذهب جمع من أهل العلم إلى أنه لا يكفر بذلك كفرا أكبر ، ولا يبطل
صومه ولا عبادته إذا كان مقرا بالوجوب ، ولكنه ترك الصلاة تساهلا
وكسلا .
والصحيح : القول الأول ، وهو أنه يكفر بتركها كفرا أكبر إذا كان
عامدا ولو أقر بالوجوب؛ لأدلة كثيرة ، منها قول النبي صلى الله عليه
وسلم : "" بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك
الصلاة " خرجه مسلم في صحيحه ، من حديث جابر بن عبد الله رضي
الله عنهما ، ولقوله صلى الله عليه وسلم :"" العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد
كفر "خرجه الإمام أحمد ، وأهل السنن الأربع بإسناد صحيح ، من
حديث بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه . وقد بسط العلامة ابن
القيم - رحمه الله - القول في ذلك في : رسالة مستقلة في أحكام الصلاة
وتركها ، وهي رسالة مفيدة تحسن مراجعتها والاستفادة منها.