قول: "إن شاء الله" لعملٍ قد تمَّ

السؤال: سمعت بعض الناس يقول: إذا فعلت عملاً كالصلاة أو الصوم أو أي عمل في الدين أو الدنيا وسئلت: هل صليت أو صمت لا تقل إن شاء الله بل قل نعم؟ لأنك عملت فعلاً. فما رأيكم؟

الإجابة

الإجابة: هذا فيه تفصيل، أما في العبادات فلا مانع أن يقول إن شاء الله صليت إن شاء الله صمت. لأنه لا يدري هل كمَّلها وقُبلت منه أم لا. وكان المؤمنون يستثنون في إيمانهم وفي صومهم؛ لأنهم لا يدرون هل كملوا أم لا، فيقول الواحد منهم: صمت إن شاء الله، ويقول أنا مؤمن إن شاء الله.

أما الشيء الذي لا يحتاج إلى ذكر المشيئة مثل أن يقول: بعت إن شاء الله فهذا لا يحتاج إلى ذلك، أو يقول: تغديت أو تعشيت إن شاء الله، فهذا لا يحتاج أن يقول كلمة إن شاء الله، لأن هذه الأمور لا تحتاج إلى المشيئة في الخبر عنها لأنها أمور عادية قد فعلها وانتهى منها، بخلاف أمور العبادات التي لا يدري هل وفاها أم بخسها حقها.

فإذا قال إن شاء الله فهو للتبرك باسمه سبحانه والحذر من دعوى شيء لم يكن قد أكمله ولا أداه حقه.



مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز. المجلد الخامس.