الإجابة:
أولاً يجب عند الزواج اختيار الأزواج الصالحين المتمسكين بدينهم الذين
يرعون حرمة الزواج وحسن العشرة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته
فزوجوه" (رواه الترمذي في سننه).
فدل على أنه يطلب عند الزواج تحري واختيار الزوج المتمسك بدينه وأنه
لا يجوز أن يتساهل في هذا الأمر وقد كثر التساهل في زماننا هذا في هذا
الأمر الخطير فصار الناس يزوجون بناتهم ومولياتهم برجال لا يخافون
الله واليوم الآخر، وصرن يشتكين من مثل واقع هذا الزوج الذي ذكرته
السائلة من إضاعة دين الله وارتكاب المنكرات والعشرة السيئة، ووقعن في
حيرة من أمر هؤلاء الأزواج. ولو أنهم تحروا قبل الزواج الرجل الصالح
ليسر الله سبحانه وتعالى. ولكن هذا في الغالب ينشأ من التساهل وعدم
المبالاة بالأزواج الصالحين، ورجل السوء لا يصلح أبد، ولا يجوز
التساهل في شأنه لأنه يسيء إلى المرأة وربما يصرفها عن دينها وربما
يؤثر على ذريتها.
ثانياً: والواجب على هذه السائلة أن تفارق هذا الزوج ولا يجوز لها أن
تبقى معه لأنه إذا كان لا يصلي فهو كافر والكافر لا يصح أن يتزوج
مسلمة.