إذا كان الميت معصوماً في حياته- سواء كان مسلماً أو كافراً، وسواء كان رجلاً أو امرأة- فإنه لا يجوز تشريحه؛ لما في ذلك من الإساءة إليه، وانتهاك حرمته، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((كسر عظم الميت ككسره حياً))[1].
أما إذا كان غير معصوم؛ كالمرتد والحربي فلا أعلم حرجاً في تشريحه للمصلحة الطبية، والله سبحانه وتعالى أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وآله وصحبه.
رئيس الجامعة الإسلامية
[1] أخرجه أبو داود برقم: 2792 (كتاب الجنائز)، وابن ماجة برقم: 1605 (كتاب ما جاء في الجنائز)، باب (النهي عن كسر عظام الميت)، وأحمد برقم: 23172.