وجوب رضا الأولاد بقسمة أبيهم العادلة

صاحب الفضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أعرض لفضيلتكم مشكلتي التي أسأل الله أن يوفقكم على إيجاد حلها، وهي أننا ثلاثة أخوات وأخوين ولسنا من أم واحدة حيث إنني من أم ثانية ووالدنا جزاه الله خيرا أراد أن يهدينا في حياته لكل منا أرض. وإنني أكبر أخواتي وإخواني المذكورين فأتاني أولا وأخبرني أن لديه أرض بالعمرة، وأنه سوف يهديني نصفها، ونصفها يقيم عليه مسجدا فتقبلت منه هي بالشكر والدعاء. وعاد إلي ثانية وقال لي: إن جهة الاختصاص الحكومية لم توافق على تجزئة الأرض وإنه سيهديها لأخواتي حيث إنهما شقيقتين وسيتفقان في بيعها سوية أو بنائها سوية أو تتنازل إحداهما للأخرى بنصفها مقابل مبلغ تدفعه لأختها، حيث إنهما موظفتان ولديهما الإمكانية بأن تدفع إحداها لأخراها ولو بالتقسيط من رواتبهما. وأرضية بالرياض أهداها لأخوتي وثالثة لأمهما التي ليست على ذمته. وعرض علي أن أختار بين أرضين في الخبر وثلاث في الخفجي، أو بين أرضين في الطائف إحداها في الهدى أو في بحره، وترك لي فرصة أفكر في إحداهما، وعاد لي فأجبته أنني اخترت التي في بحره، ولكنني لم أراها وبطلبي أفرغ لي هي وسلمنا صكها. والآن وبعد ذلك أرى أنني مغبونة. فهل لي الحق أن أطالبه بتبديلها لي بأخرى. أرجو الإجابة بذيل كلامي هذا . أثابكم الله . س . ص

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:

لا أرى لك حقا في طلب الزيادة؛ لأن الموضوع موضوع تعديل بينك وبين إخوتك من والدكم جزاه الله خيرا. وقد اخترت ما قسم الله لك، وليس الموضوع موضوع بيع وشراء، ولكن موضوع تحر للعدل بينكم، وقد صدر منك الرضا بالأرض المذكورة فلا وجه للرجوع عن ذلك. نسأل الله أن يبارك لك، وأن يصلح حال الجميع. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.