لا شك أن الاختلاف من أعظم البلاء ومن أسباب إضاعة الجهود، ومن أسباب ضياع الحق، فاختلاف الجمعيات والمراكز الإسلامية فيما بينها يضر الدعوة الإسلامية، والطريق الوحيد أن يجتهدوا في التوفيق فيما بينهم في مطالبهم، وهي أن يعملوا جميعاً على المطلب الذي فيه عزة الإسلام وسلامة المسلمين، والواجب على كل جمعية وكل مركز وكل جماعة تريد الآخرة أن يتعاونوا على البر والتقوى، وأن يخلصوا لله في عملهم، وأن يكون همهم نصر دين الله حتى يجتمع الجميع على الحق عملا بقوله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى[1].
[1] سورة المائدة الآية 2.نشرت بمجلة الإصلاح التي تصدر بالإمارات العربية دبي العدد 70 ربيع الأول 1404ه ص 14، 15 - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثالث.