هل هناك صيغة محفوظة عن السلف في التهنئة بالعيد؟

السؤال: هل هناك صيغة محفوظة عن السلف في التهنئة بالعيد، وما هو الثابت في خطبة العيد الجلوس بعد "الخطبة الأولى" ثم "خطبة ثانية"، أو عدم الجلوس؟

الإجابة

الإجابة: التهنئة بالعيد قد وقعت من بعض الصحابة رضي الله عنهم، وعلى فرض أنها لم تقع فإنها الآۤن من الأمور العادية التي اعتادها الناس، يهنئ بعضهم بعضاً ببلوغ العيد واستكمال الصوم والقيام

لكن الذي قد يؤذي ولا داعي له هو مسألة التقبيل، فإن بعض الناس إذا هنأ بالعيد يُقبل، وهذا لا وجه له ولا حاجة إليه فتكفي المصافحة والتهنئة

وأما سؤاله عن خطبة العيد فإن العلماء اختلفوا في ذلك

فمنهم مَن قال: إن العيد له خطبتان يجلس بينهما.
ومنهم مَن قال: ليس له إلا خطبة واحدة، ولكن إذا كان النساء لا يسمعنَّ الخطيب فإنه يخصص لهنَّ خطبة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما خطب الناس يوم العيد نزل إلى النساء فوعظهنَّ وذكرهنَّ، وهذا التخصيص في وقتنا الحاضر لا نحتاج إليه.



مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد السادس عشر - كتاب صلاة العيدين.