الإجابة:
أولاً: قضية ابن عمر ليست مع أمه وإنما هي مع أبيه عمر بن الخطاب رضي
الله عنه.
وأما قضية ما ذكرت من حالة زوجتك مع أمك وأنها تشاجرها، وأن أمك تطلب
منك طلاقها فهذا واضح من سؤالك أن هذه المرأة تؤذي أمك، ولا يجوز لك
أن تقرها على ذلك، فإذا كان بإمكانك أن تأخذ على يدها، وأن تمنعها من
هذه المشاجرة وبإمكانك الإصلاح بين أمك وزوجتك فإنه يتعين عليك ذلك
ولا تذهب إلى الطلاق، أو إذا كان بإمكانك أن تجعل زوجتك في مسكن وأمك
في مسكن آخر وتستطيع القيام بذلك، فهذا أيضاً حل آخر.
أما إذا لم تستطع شيئاً من ذلك، وبقيت زوجتك تشاجر أمك وتغضبها فحينئذ
لا مناص من الطلاق طاعة لوالدتك وإزالة للضرر عنها، ومن ترك شيئاً لله
عوضه الله خيراً منه.
وعلى كل حال عالج الأمور بما تستطيع ولعل الله سبحانه وتعالى أن يصلح
من أمرك، ولا تجعل الطلاق إلا آخر الحلو إذا لم تستطع حلاً غيره.