الإجابة:
الحمد لله
أن إعطاء المال لتأليف القلوب ليس رشوة ؛ لأن الرشوة هي : المال الذي
يدفعه الراشي لمن يعينه على إبطال حق أو إحقاق باطل ، أما إعطاء المال
من أجل تأليف قلوب الناس للإسلام فهو لإعانتهم على الحق وترغيبهم فيه
، وهو الدخول في الإسلام فهو من قبيل الجهاد بالمال .
وقد جعل الله تعالى للمؤلفة قلوبهم سهما في الزكاة ، قال تعالى :
{ إنما
الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم
} [التوبة:60]
وهذا السهم يأخذه الحاكم ويصانع به من يرى أنه قريب من الإسلام ، وقد
أعطى صلى الله عليه وسلم المؤلفة قلوبهم أموالا من غنائم غزوة حنين ،
وقد أدى ذلك إلى إسلام قبائل بأكملها لهذا الأمر ، وهو أمر مستمر ،
ورافد من روافد الدعوة ينبغي إحياؤه ؛ لأن الإنسان مجبول على حب من
أحسن إليه :
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم
فطالما استعبد الإنسان إحسان