عشاء الوالدين

السؤال: نسمع كثيراً عن: "عشاء الوالدين" أو أحدهما، وله طرق متعددة، فبعض الناس يعمل عشاءً خاصةً في رمضان ويدعو له بعض العمال والفقراء، وبعضهم يخرجه للذين يفطرون في المسجد، وبعضهم يذبح ذبيحة ويوزعها على بعض الفقراء وعلى بعض جيرانه، فإذا كان هذا العشاء جائزاً فما هي الصفة المناسبة له؟

الإجابة

الإجابة: الصدقة للوالدين أو غيرهما من الأقارب مشروعة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لما سأله سائل قائلاً: هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال: "نعم: الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما"، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "إن من أبر البر أن يصل الرجل أهل ودّ أبيه"، وقوله صلى الله عليه وسلم لما سأله سائل قائلاً: إن أمي ماتت ولم توصِّ، أفلها أجر إن تصدقت عنها؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "نعم"، ولعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له".

وهذه الصدقة لا مشاحة في تسميتها بعشاء الوالدين، أو صدقة الوالدين سواء كانت في رمضان أو غيرهما. وفق الله الجميع لما يرضيه.



مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - المجلد الثالث عشر.