حكم تغطية الوجه أمام الرجال الأجانب

هل غطاء الوجه فرض لازم على المرآة، مع العلم أنني ألتزم باللباس الشرعي والحمد لله، ومتدينة، ولكنني لا أغطي وجهي، فهل علي إثم في ذلك؟

الإجابة

هذا الموضوع فيه خلاف بين أهل العلم، والصواب أن ستر الوجه واجب عند الأجنبي إذا كان في المكان أجنبي ليس محرما لك ، فالواجب غطاء الوجه هذا هو الواجب؛ لأن المرآة عورة يجب عليها الستر ، في جميع بدنها عند الأجنبي ، يعني غير المحرم كأخي زوجك وابن عمك وغيرهم من الجيران، أو غيرهم ممن ليس بمحرم، والحجة في هذا قوله - سبحانه وتعالى-: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب: من الآية53)]. ولم يقل إلا الوجه والكفين ، بل أطلق - سبحانه وتعالى -، وأخبر أن هذا أطهر لقلوب الجميع، والفتنة بالوجة أشد من غيره؛ لأنه مظهر الزينة، وبه يعلم جمال المرآة وعدم ذلك. وقال في سورة النور: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ [النور: من الآية31)]. والزينة تشمل الوجه واليد والقدم والساق والرأس وغير ذلك ، وأعظم الزينة الوجه ؛ لأنه مظهر الجمال أو ضده ، وإذا كان فيه تجميل من الكحل و...... الشفاه، وغير ذلك فهو أشد من غيره في الفتنة. فالمقصود أن الأصح من قولي العلماء وجوب ستر الوجه عن الأجنبي، ولو ببرقع التي تظهر منه العين أو العينان.