الحلف بحياة النبي

هناك بعض الناس يقولون: وحياة النبي، أثناء كلامهم، فهل هذا جائز أو لا؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

الحلف بغير الله لا يجوز، لا بالأنبياء ولا بغيرهم، عند أهل العلم بل عند جميع أهل العلم، حكى ابن عبد الر رحمه الله، الإمام المغربي النمري؛ حكى إجماع على أهل العلم على أن إعفاء اللحية أعد السؤال؟ حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -هذا منكر لا يجوز الحلف بغير الله كائناً من كان لا بالأنبياء ولا بغيرهم، وقد حكى أبو عمر ابن عبد البر رحمه الله وهو الإمام المشهور القرطبي رحمه الله حكى إجماع العلماء على أن الحلف بغير الله لا يجوز، والدليل على ذلك ما ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -أنه قال : (من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت)، واللفظ الآخر: (من كان حالفا فلا يحلف إلا بالله أو ليصمت)، وقال عليه الصلاة والسلام: (من حلف بشيءٍ دون الله فقد أشرك)، أخرجه الإمام أحمد والإمام مالك رحمهم الله من حديث عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه بإسنادٍ صحيح. وفي سنن أبي داوود والترمذي رحمة الله عليهما عن ابن عمر رضي الله عليهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم -أنه قال : (من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك)، فالحلف بغير الله من المنكرات العظيمة، ومن المحرمات الكفرية، لكنه كفر أصغر وشرك أصغر، فيجب الحذر من ذلك، وأن لا يحلف الإنسان إلا بالله وحده، لا يحلف بالأنبياء، ولا بالأمانة ولا بأبيه ولا بشرف فلان، إلى غير ذلك، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من حلف بالأمانة فليس منا)، فليس للإنسان أن يقول : وحياة النبي، أو وحياتك، أو وشرفك، أو والأمانة، كل هذا لا يجوز، فالواجب الحلف بالله وحده سبحانه وتعالى لأنه تعظيم والله هو الجدير والحقيق بكل تعظيم سبحانه وتعالى، ولأنه علام الغيوب، يعلم الصادق من الكاذب، فيجازي الصادق بما يستحق والكاذب بما يستحق، ولهذا لا يحلف إلا به سبحانه وتعالى.