الإجابة:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه
أجمعين، وبعد:
فلا يصح لك الصلاة إلا بعد دخول الوقت، لقوله تعالى: {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً
موقوتاً}، ولأن جبريل عليه السلام هو الذي بيَّن أوقات هذه
الصلوات -بأمر الله- لنبينا صلى الله عليه وسلم.
والأذان الأول لصلاة الصبح الذي يكون في سدس الليل الآخر لا يترتب
عليه شيء من الأحكام؛ حتى إن الصائم يجوز له أن يأكل ويشرب بعد سماعه
إياه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن بلالاً ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي
ابن أم مكتوم" (متفق عليه)، وهذا الأذان الأول ليس فيه قول
المؤذن: "الصلاة خير من النوم".
أما إذا رفع الأذان الثاني والذي يكون بعد طلوع الفجر الصادق، فيجوز
لك حينئذ الصلاة ولو كان ذلك قبل صلاة المسجد الذي يجاوركم، والعلم
عند الله تعالى.
نقلاً عن شبكةالمشكاة الإسلامية.