لا يجوز للآباء تفضيل بعض الأولاد على بعض

في هذه الأيام يكثر التمييز بين الأبناء بأن يفضل أحدهم عن الآخر, وهذا يخلق عداوة بين الإخوان, أفيدونا بتوجيه الآباء، ونصيحتكم؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

لا يجوز للآباء التفضيل للأولاد على بعض، لا يجوز لهم ذلك، بل هذا منكر، النبي - صلى الله عليه وسلم -لما سأله بشير بن سعد النعمان ولده غلاماً قال: (أأعطيته ولدك كله؟) قال: لا، قال: (اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم)، وأراد النبي يشهد فقال: (لا أشهد على جور)، سماه النبي جوراً، فالمقصود أنه لا يجوز للأم ولا للأب التفضيل بين الأولاد، بل يجب التسوية بينهم، للذكر مثل حظ الأنثيين، فلا يجوز أن يعطى زيد كذا ويترك الآخر لا، بل يجب التعديل بين الأولاد ذكورهم وإناثهم، وفي في الحديث الآخر: (أيسرك أن يكونوا لك في البر سواء)؟ قال:نعم، قال: (فهكذا) ، لأنه إذا فرق بينهم ساءت أحوالهم وربما قطعوه أيضاً، فالواجب على الأب والأم والجد والجدة عدم التفضيل، بل يجب العدل، للذكر مثل حظ الأنثيين، إذا أعطى الذكر مئة يعطي الأنثى خمسين، وإذا أعطى الرجل ألف يعطي الأنثى خمسمائة، وهكذا، يجب التعديل لقول - صلى الله عليه وسلم-: (اتقوا الله وأعدلوا بين أولادكم)، ولقوله لبشير بن سعد الأنصاري لما أراد أن يشهده على عطيته للنعمان وحده قال: (إني لا أشهد على جور)، وقال للبشير: أيسرك أن يكونوا لك في البر سواء؟ قال: نعم، قال: (فلا إذاً). يعني فلا تخص بعضهم، سوي بينهم حتى يكونوا كلهم في البر لك سواء.