حكم أخذ الأجرة على قراءة القرآن

السؤال: حكم قراءة القرآن، هل يجوز أخذ الأجرة عليها أم لا؟

الإجابة

الإجابة: إذا كان المقصود أخذ الأجرة على تعليم القرآن للغير فإن الإنسان إن كان لا يتعين عليه ذلك بأن كان في مدينة كهذه المدينة فيها كثير من الذين يستطيعون التدريس فيجوز له أخذ الأجرة عليه، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله"، ومثل ذلك المعلم الذي يُدَرِّس ابتغاء مرضات الله ثم يتقاضى راتباً من بيت مال المسلمين أو تُحسن إليه هيئة من الهيئات العامة للمسلمين فإن ذلك لا ينقص الأجر.

ومن القواعد الفقهية المعروفة:
بشرى لنا بهذه البشارة *** والأجر لا تنقصه الإجارة
أما إذا كان المقصود أن يقرأ القرآن ويأخذ أجرة على مجرد القراءة كما يفعله الناس عند موت بعض الناس فيستأجرون من يقرأ القرءان ويظنون أن ثواب ذلك يصل إلى الميت فهذا ليس مشروعاً أصلاً، وإذا كان الإنسان يريد الصدقة عن ميته فليتصدق عنه بمالٍ فهو الذي يصل إليه بالإجماع، ومثل ذلك الدعاء فأجره وأجر المال لا خلاف في وصولهما كما قال العلامة محمد مولود ابن أحمد فال رحمه الله:
للميت لا خلاف في أن يصلَ *** أجر الطعام والدعا إن بذلا
وما سوى ذلك هو محل خلاف لأنه لم يرد فيه نص وإنما هو قياس.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.