الإجابة:
=========================
.. نص الإجابة:
الأعمال ليست على حد سواء، بل هي متفاوتة، فيها ما يكون كمالاً وفيها
ما لابد منه، ومعلوم أن الأعمال من الإيمان، وهي داخلة في مسمى
الإيمان، والمسلم عندما يدخل في الإسلام يشهد أن لا إله إلا الله، وأن
محمداً رسول الله، ولابد أن يأتي بمقتضى الشهادتين، وليس معنى ذلك أنه
يدخل في الإسلام ثم لا يصلي لله ركعة، ولا يزكي، ولا يحج، ولا يفعل
الأعمال مطلقاً، فالحديث لا أدري على أي وجه يحمل إذا كان صحيحاً وإلا
فإن الأعمال لابد منها.
فالشهادتان لابد من العمل بمقتضاهما، وإلا فإن المنافقين يقولونها ومع
ذلك لا تنفعهم، ومن كان مؤمناً وهو صادق الإيمان فإن مقتضى ما عنده من
الإيمان أن يأتي بالأعمال الصالحة، كما قال بعض السلف: "ليس الإيمان
بالتحلي ولا بالتمني، ولكنه ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال".
والحاصل: أنه لا يجوز أن يبحث عن أشياء يستهان بسببها بالأعمال، فبعض
الناس يعتمد على أحاديث الوعد، ثم يهملون أو يضيعون ويفوتون على
أنفسهم تحصيل الأعمال الصالحة؛ بسبب ما يسمعونه من أحاديث الوعد،
فلابد من مراعاة الوعد ولابد من مراعاة الوعيد، فلا يغلب أحد جانب
الوعد ولا يغلب جانب الوعيد، بل لابد من هذا وهذا.
وهذه اللفظة يستدل بها من يقول بعدم كفر تارك الصلاة. أما حديث المفلس
فلا دلالة فيه على شيء؛ لأنه يدل على أنه كان عنده شيء ولكنه ذهب، حيث
أخذه الدائنون، فيمكن أن يكون المعنى أنهم ما عملوا شيئاً بقي لهم أو
ينفعهم، لا أنهم دخلوا في الإسلام وشهدوا أن لا إله إلا الله ثم لم
يسجدوا لله سجدة، ولم يطعموا مسكيناً، ولم يحجوا، ولم يصوموا يوماً من
الدهر.
نصوص الإجابة منقولة من موقع الشبكة الإسلامية.