الناس مؤتمنون على أنسابهم أو مُصدَّقون في أنسابهم

السؤال: قول الفقهاء: "الناس مؤتمنون على أنسابهم أو مُصدَّقون في أنسابهم" ما مدى اعتبار هذه القاعدة في الفقه؟

الإجابة

الإجابة: إن هذه القاعدة صحيحة من الناحية الفقهية، فالنسب يُحاز بما يحاز به المِلك، والأملاك اختلف في حوزها فقيل عشر سنين وقيل خمس عشرة سنة وقيل ثلاثين سنة، فمذهب الحنفية ثلاثون سنة، ومذهب الشافعية والحنابلة خمس عشرة سنة، ومذهب المالكية عشر سنوات إذا حاز فيها غير شريك هو الأجنبي وتصرف والمالك حاضر ساكت بلا عذر لم تقبل دعواه ولا بينته بعد ذلك.

فكذلك الأنساب إذا جاء شخص فزعم أنه ابن فلان ولم يُنكر ذلك أحد، ولم يأتِ ما يخالفه وعرف ذلك أزماناً متطاولة ولم يُنكره أحد ثبت له النسب بذلك فيرثه، وهكذا فليس المقصود النسب المشكوك فيه أن يأتي فلان من الناس ويلصق نفسه في نسب معين ادعاءً الناس لا يصدقونه فيه فهذا ليس هو المقصود، المقصود ما سكت عنه الناس وسلموه فهذا الذي يحاز كما تحاز الأملاك كلها، من حاز أرضاً الأصل أن لا يقال له من أين لك هذا.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.