هل هناك صلاة تسمى صلاة التوبة

في فترة الشباب المبكر من العمر ارتكبت بعض المعاصي، وقد تبت إلى الله ولله الحمد وله الشكر، لكن لا زال في نفسي شيء، وسمعت عن صلاة التوبة، أرجو أن تفيدوني نحو هذا،

الإجابة

التوبة تجب ما قبلها وتمحو ما قبلها والحمد لله، فلا ينبغي أن يكون في قلبك شي من ذلك؛ بل الواجب أنك تحسن ظنك بربك، وأن تعتقد أن الله جل وعلا تاب عليك إذا كنت صادقاً لتوبتك؛ لأن الله سبحانه يقول: وتوبوا إلى الله جميعاً أيه المؤمنون لعلكم تفلحون فعلق الفلاح بالتوبة، ومن تاب فقد أفلح، وقال سبحانه: وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى وهو صادق في خبره ووعده سبحانه وتعالى، وقال سبحانه: يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبةً نصوحاً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ...الآية وعسى من الله واجبة، فعيك أن تحسن ضنك بربك، وأن تعلم أنك تبت إذا كنت صادقاً في ذلك نادماً، وإياك والوساوس والله جل وعلا يقول في الحديث الصحيح القدسي: أنا عند ضن عبدي بي فينبغي أن تظن بالله خيراً، ويقول النبي- صلى الله عليه وسلم -: لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن ضنه بالله فعليك بحسن الضن بالله، أما صلاة التوبة فقد ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام من حديث الصديق رضي الله عنه أنه قال:ما من عبد يذنب ذنباً ثم يتطهر فيحسن الطهور ثم يصلي ركعتين ثم يتوب إلى الله من ذنبه إلا تاب الله عليه أو كما قال عليه الصلاة والسلام، فأنت قد تبت والحمد لله وإن صليت وفعلت هذا مرة أخرى فلا بأس كله خير. إذن فصلاة التوبة صلاة مشروعة؟ نعم. كيفيتها مرة أخرى لو تكرمت؟ (ما من عبد يذنب ذنباً ثم يتطهر فيحسن الطهور ثم يصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا تاب الله عليه) أو كما قال - صلى الله عليه وسلم- وهذا أول حديث في مسند الصديق رضي الله عنه، في مسند الصديق في مسند أحمد رضي الله عنه وهو حديث جيد لا بأس به، من رواية علي عن الصديق.