لبس المرأة البنطال أمام الزوج والمحارم

السؤال: ما حكم لبس المرأة للبنطال أمام الزوج وأمام النساء والمحارم من الرجال؟ وجزاكم الله خيراً

الإجابة

الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما لبس الزوجة البنطال أمام الزوج، فإن كان بنطالاً يخص النساء فإن هذا لا بأس به إن شاء الله؛ لقول الله عز وجل: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ . إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ} [المؤمنون: 5، 6]، ولحديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك" [أخرجه أحمد في المسند بسند صحيح].
وأما لبسه أمام النساء أو الرجال المحارم فهذا لا يظهر جوازه؛ لما في ذلك من إظهار العورة؛ لأن البنطال ُيحجِّم العورة المغلظة، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: "احفظ عورتك"، والله عز وجل يقول: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ}.
وحفظ العورة أعم من مجرد الستر، فحفظها تغطيتها وسترها، وأيضاً حفظها عدم بيان حجمها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أهل النار لم أرهما بعد، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" والحديث في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن من صفات المرأة الكاسية العارية أن تلبس ثوباً تكتسي به، لكنه عارٍ في نفس الوقت لضيقه أو لشفافيته.