المرور بين يدي المصلي في صلاة الجمعة

ما حكم الذي يقطع صلاة الذي يصلي ، ويمشي أمام من يتنفل في صلاة الجمعة لازدحام الناس ؟

الإجابة

لا يجوز للداخل أن يقطع صلاة أحد ، بل يتحرى الطرق التي ليس فيها مرور بين يدي المصلي ، فإذا اضطر إلى ذلك ولم يجد مسارا فنرجو أن يعفو الله عنه ، لكن عليه أن يتحرى ، ولهذا لا يحرم المرور بين أيدي المصلين في المسجد الحرام؛ لأنه مظنة الزحام وعدم القدرة على رد المار بين يدي المصلي ، فإذا وجد الزحام في مكان آخر يعجز معه الداخل أن يجد مساغا حتى يذهب للصفوف فنرجو أن يعفو الله عنه؛ لقول الله عز وجل: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ[1] ولذا ينبغي للمصلي أن يكون في المكان الذي لا يكون فيه إضرار بالناس ، أو يكتفي بما يسر الله من الصلاة ركعتين أو أربع ، لم يجلس إذا كان الطريق عليه .
[1] سورة الأنعام الآية 119 .  من ضمن الأسئلة الموجهة إلى سماحته بعد تعليقه على ندوة في الجامع الكبير بالرياض بعنوان : ( الجمعة ومكانتها في الإسلام ) بتاريخ 16 / 5 / 1402 ه - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الثاني عشر