لحم الإبل ينقض الوضوء، وهو لحم الجزور؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بالوضوء من لحم الإبل، وقال: (توضئوا من لحوم الإبل) ولحومها .... الكرش..... هذه ليست داخلة فيه, والشحم كذلك، لكن إذا توضأ منه من باب الاحتياط فهو حسن، أما اللبن والمرق فلا وضوء منهما، اللبن والمرق لا وضوء منهما. وإنما الوضوء من اللحم خاصة إذا أكله يتوضأ وضوء الصلاة ليس فيه استنجاء، مثل ما لو خرج منه الريح، يعني يتمضمض ويستنشق ويغسل وجهه وذراعيه ويمسح رأسه وأذنيه ويغسل رجليه, ليس فيه استنجاء، الاستنجاء يكون من البول والغائط أما خروج الريح والنوم، ولحم الإبل ومس الفرج هذا ليس فيه إلا الوضوء التمسح، يعني غسل الأطراف الأربع غسل الوجه واليدين مع المرفقين ومسح الرأس مع الأذنين وغسل الرجلين مع الكعبين. في مس الفرج وفي أكل لحم الإبل وفي النوم، في خروج الريح هذه ليس فيها إلا الوضوء فقط الذي ليس فيه استنجاء. جزاكم الله خيراً. سماحة الشيخ في ختام هذا اللقاء أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله- سبحانه وتعالى- على تفضلكم بإجابة الإخوة المستمعين وآمل أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير؟ مستمعي الكرام كان لقاءنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء- شكراً لسماحته وأنتم يا مستمعي الكرام شكراً لحسن لمتابعتكم وإلى الملتقى, وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.