لم تصم منذ فترة فماذا عليها

امرأة تبلغ من العمر ثلاثين سنة ولم تصم خلال هذه المدة، وهي لم تنكر وجوب الصيام، إلا أنها مكلفة بأعمال شاقة، وهي رعي الإبل والأغنام في البادية، فما الحكم في حالها هل تقضي الصوم أم لا؟

الإجابة

الواجب عليها أنها تقضي الصوم، مع التوبة إلى الله، والاستغفار والاستكثار من العمل الصالح من صلاة وصدقات، وذكر الله -عز وجل-، هذا الواجب عليها، تقضي ما مضى من الصيام مع التوبة الصادقة والندم على ما مضى منها، وكثرة الاستغفار وذكر الله -عز وجل-، والصدقة إن كان عندها مال، وسائر الأعمال الصالحات كما قال -عز وجل-: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى[طه: 82]، وقال في حق المشرك والزاني والقاتل إذا تاب: إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ[الفرقان: 70]، فعليها أن تتوب إلى الله توبة صادقة وأن تقضي الصيام، وعليها مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم زيادة، إطعام مسكين عن كل يوم من الأيام الماضية التي تركتها في السنوات الماضية قبل رمضان الأخير، تطعم عن كل يوم مسكين ولو كانت شهوراً كثيرة إذا كان عندها قدرة، أما إن كانت فقيرة فلا شيء عليها، عليها الصيام ويكفي، أما إن كانت موسرة وعندها مال تطعم عن كل يوم مسكين كما أفتى به جماعة من أصحاب النبي -عليه الصلاة والسلام-. والإطعام يكون نصف صاع عن كل يوم، يعني كيلو ونصف تقريباً من قوت البلد، من أرز أو ذرة من قوت البلد -إن كانت قوت البلد- أو حنطة أو تمر حسب قوت البلد، مع الصيام، والله يتوب على التائبين -سبحانه وتعالى-.