حكم عمل المنكر بحجة ضغوط المجتمع الذي يعيش فيه

شخص عاهد الله في نفسه على ترك شيء محرم, وبعد فترة طويلة عاد إلى هذا الشيء المحرم نتيجة ضغوط من جانب الوسط الذي يعيش فيه, ما حكم ذلك؟ مأجورين.

الإجابة

عليه التوبة إلى الله، التوبة بابها مفتوح، الله يقول: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(النور: من الآية31)، فإذا كانت معصية ثم عاد إليها فعليه التوبة، مع الندم, والإقلاع, والعزم ألا يعود تعظيماً لله ورغبة فيما عنده-سبحانه وتعالى-، والله يتوب على التائبين، يقول-جل وعلا-: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (الزمر:53) ، أجمع العلماء-رحمة الله عليهم-، على أن هذه الآية في التائبين، فمن تاب من الشرك أو المعاصي تاب الله عليه، ولا يجوز له القنوط بل عليه أن يحسن الظن بربه، فإذا تاب, وندم, وأقلع خوفاً من الله, وتعظيماً لله, وعزم ألا يعود تاب الله عليه، سواء كان كافرا فأسلم, أو عاصياً فتاب.