الكهنة والعرافون والمشعوذون

توجد قرية بجوارنا حدث فيها أن امرأة صعدت النخلة وتعيش فوقها ليل نهار، وهذا في فصل الشتاء والبرد قارس، علماً بأن النخلة يزيد ارتفاعها عن خمسة وثلاثين متراً تقريباً، وابن هذه المرأة يتولاها من طعام وشراب، وكل الناس قالوا: إن هذه المرأة من أولياء الله الصالحين!! ويقولون لها: ادعي لنا بكذا وكذا، ويذهبون إليها للتبرك، أي لتحفهم البركة، فما رأي الشرع في هذه الاعتقادات، وهل المرأة فعلا من أولياء الله الصالحين، أم لا؟!! أفيدونا أفادكم الله ، وبارك الله فيكم.

الإجابة

هذا العمل إن صح فهو من أعمال الشياطين، والشياطين هم الذين رفعوها إلى هذا المكان، وجعلوا يثبتونها فيه ليضلوا الناس ويوهموا الناس أنها ولية لله حتى تُدعى من دون الله وحتى يستغاث بها وحتى يتبرك بها، فهذا من الباطل الواضح، ومن المنكر الفاضح، والواجب على أوليائها أن ينزلوها من هذه الشجرة، وأن يبقوها في البيت ويحافظوا عليها ويحسنوا إليها ويرشدوها إلى الحق والصواب، وأن يحضروا من أهل العلم الشرعيين المعروفين من أنصار السنة حتى يعضوها ويذكروها ويعلموها ولا يجوز لأحد أن يغلو فيها أو يعتقد أن هذه كرامة أو أنها ولية لله بل هي من أولياء الشيطان بهذا العمل هي من أولياء الشيطان بهذه العمل، فالواجب على ذوي العقول وعلى ذوي البصيرة أن يحذروا من هذه الخرافات وهذه التراهات وهذه الوسائل الشيطانية التي تظل الناس عن الحق والشياطين لهم جهود في إضلال الناس ولهم أعمال كثيرة في إضلال الناس عن الحق، وكل عاقل يعلم أن هذا العمل ليس عمل امرأة عاقلة مؤمنة ولكنه عمل امرأة مجنونة قد سلب عقلها أو لعبت بها الشياطين نسأل الله السلامة، رزق ا لله الجميع العافية والهداية. أو أنه أسلوب من أساليب أكل الخبز سماحة الشيخ؟ قد يكون كذباً، لكن إذا كانت تشاهد فقد يكون الجن صوروا لها امرأة قد تكون معروفة عندهم حملها الشياطين الشياطين قد يحملونها إلى الجبال وإلى القيعان وإلى بلدان كثيرة، قد يفعله الشياطين، نص شيخ الإسلام ابن تيمية على هذا وغيره من أهل العلم فالشياطين قد تحمل بعض الناس إلى أماكن كثيرة. نسأل الله العافية.