حكم قراءة القرآن بغير العربية، وحكم ترجمة معانية

هل القرآن الكريم قراءته بغير لسان عربي في ذلك إثم؛ لأنني أقرأ وأترجم من كتاب التفسير لابن كثير لإخوتي في الله من غير العرب باللغة الإنجليزية؟ آمل أن يأتيني منكم الرد سريعاً، جزاكم الله خيراً؟.

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ، وصلى الله وسلم على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه: أما بعد: فإن الله - عز وجل - أنزل كتابه الكريم باللغة العربية ، وهو قرآن عربي فلا يجوز أن يقرأ بغير العربية ، وإنما تترجم معانيه إلى اللغات الأخرى لتفهيم المعنى وتعليم المعنى حتى يتعلم أصحاب اللغات غير العربية معاني كلام الله - عز وجل - وحتى يستفيدوا من أحكام كتابه - سبحانه وتعالى - ، ولكن عليهم أن يتعلموا لفظ القرآن حتى يقرءوا به في الصلاة وخارج الصلاة باللغة العربية ، وإنما الترجمة تفسير ، معناها التفسير ، يعني بين للذي لا يعرف اللغة العربية معنى قوله تعالى الله: اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ [(255) سورة البقرة]. معنى : حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ [(3) سورة المائدة]. وهكذا تبين لهم المعاني والأحكام حتى يفهموها بلغتهم ، وليست اللغة قرآناً ، وإنما هي تفسير وترجمة ، وإنما القرآن ما يتلى باللغة العربية كما أنزله الله - سبحانه وتعالى - ، وللعلماء العارفين باللغات الأخرى أن يترجموا معانيه إلى إخوانهم المسلمين ليفهموه ، وهكذا لغير المسلمين للدعوة إلى الله ، وبيان أحكام الله حتى يعلم غير المسلم حقيقة القرآن وما فيه من العلم ، فيكون ذلك سبباً لدخوله في الإسلام.