حكم احتفال بعض الناس بأعياد ميلادهم

ما حكم الإسلام في الأمور الآتية: احتفال بعض الناس بأعياد ميلادهم، أي: اليوم الذي يولد المرء فيه، وتكرارهم للاحتفال كلما مر على هذا اليوم عام؟

الإجابة

الاحتفالات بالموالد بدعة لا أصل لها، وتشبه باليهود والنصارى، فلا يجوز ذلك، لا بميلاد الأنبياء كنبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- ولا بغيرهم، ولا يجوز للإنسان أن يحتفل بمولده، ولا مولد أبيه، ولا مولده كل هذا من البدع المنكرة، إذا تعبَّد بها فهي بدعة، وإذا فعلها استحساناً فقد شابه المشركين من اليهود والنصارى في ذلك، فهي ممنوعة للتعبد وممنوعة للتشبه، وقد قال -عليه الصلاة والسلام-: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)، وقال -عليه الصلاة والسلام- : (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) يعني فهو مردود، وليس هذا من عمله صلى الله عليه وسلم- وليس في دينه، وهو أنصح الناس -عليه الصلاة والسلام- وأكملهم بلاغاً، فلم يقل للناس احتفلوا بمولدي، ولم يفعله هو -صلى الله عليه وسلم- ولم يفعله الخلفاء الراشدون، ولا بقية الصحابة ولا السلف في القرن الأول والثاني والثالث فهو بدعة منكرة ومن أسباب الشرك فإن بعض الناس إذا احتفل بمولد يدعو النبي -صلى الله عليه وسلم- ويدعو المحتفل به ويسغيث به ويطلبه المدد وهذا شرك أكبر نسأل الله العافية، وربما ظن بعضهم أن النبي يحضر، فيقومون له ويقولون حضر النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهذا أيضاً من الجهل العظيم، والباطل الواضح، فالاحتفال بالموالد إن كان على سبيل التعبد فهو بدعة منكر، وإن كان على سبيل التشبه بأعداء الله اليهود، والنصارى فهو أيضاً منكر، فهو بين أمرين: بين بدعة، وتشبه بأعداء الله، فلا يجوز مطلقاً، لا بمولدك، ولا بمولد أبيك، ولا أخيك، ولا بمولد الأنبياء، ولا بمولد الصالحين، بل هذا كله من البدع التي أحدثها الناس، نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق.