الذبح بعد وفاة الميت بشهر بنية قط الشهر

توجد عقيدة في بعض الناس إذا توفي منهم أحد الأسرة يذبحون ذبيحة بعد شهر، ويقصدون بذلك قطع الشهر، وعقيدتهم الثانية: لا يأكل من الذبيحة من أسرة المتوفى أحد، ونرجو التوجيه حول هذه المعتقدات؟

الإجابة

هذه بدعة لا وجه لها ولا أساس لها، والواجب تركها؛ لأن الرسول -عليه الصلاة والسلام- يقول: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)، أي فهو مرود، وكان يخطب -صلى الله عليه وسلم- يوم الجمعة ويقول في خطبته: (أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة)، كونه يذبح عن الميت كل شهر أو كل شهرين أو كل سنة أو كل أربعين يوماً، هذا لا أساس له، إنما المشروع الضحية، إذا ضحى في أيام عيد النحر، عن نفسه وعن أهل بيته وعن أمواته فلا بأس، وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يضحي يوم العيد بكبشين أملحين يذبحهما، أحدهما يذبحه عن محمد وآل محمد، والثاني يذبحه عن من لم يضح من أمته، هذه يقال لها: الضحية وهي سنة، كان النبي يفعلها -صلى الله عليه وسلم- ويستمر في ذلك، كل سنة، فالسنة للأمة أن تذبح، يضحي الإنسان عن نفسه، وعن أهل بيته، بأضحية واحدة، وإن ضحى بأكثر فلا بأس، وإن ضحى عن نفسه واحدة وعن أمه واحدة وعن أبيه واحدة فلا بأس صدقة، أما أن يجعل شيء من أجل الميت يفعل بالشهر أو بالأسبوع أن بالسنة ليأكله فلان وفلان، أو لا يأكله فلان ولا فلان، كل هذا لا أصل له، بل هو من البدع ومن أمر الجاهلية.