العمل في المجلات يغلب عليها الحرام

السؤال: هل تستطيع أن تخبرني ما يقوله الإسلام عن الصحف "الجرائد" الموجودة في البلاد المسلمة وفيها صور نساء ورجال وغيرهم من الكائنات الحية، وترى أيضاً دعايات لأشياء ضد الإسلام، فتقرأ عن ممثلين ومغنين وراقصين. وإذا فتحت هذه الصحف "الجرائد" سترى صورة كبيرة لامرأة كافرة أو رجل كافر يرتدون ملابس كفار. سترى أيضاً أي الأفلام ستعرض قريباً. يمكنك أن تقرأ أيضا عن كيفية تجميل وجهك أو عن كيفية تحسين مظهرأنفك. بجانب كل هذه الأمور ستجد أشياء أخرى محرمة في الإسلام، ولكنك أيضاً ستجد في الجانب الآخر أخباراً عن المدينة المحلية أو الدولة أو أخباراً عن العالم. تستطيع أن تقرأ عن الرياضة، التجارة، الأسهم التي هي حرام في الإسلام. بعد كل هذا، هل العمل في هذه الجرائد "الصحف" حلال أم حرام. وفي المجتمع الغربي ترى صحف المسلمين المحلية، حيث توجد دعايات عن الحصول على قروض بنسبة فوائد "ربا" منخفضة، الحصول على منازل بنسبة فوائد "ربا" منخفضة، وأفلام هندية، ودعايات لبعض المحلات "المتاجر"، ثم هناك قسم الترفيه عن الرقص والموسيقى وفيه صور لفتيات نصف عاريات وصور الأزياء وكلها ضد الإسلام. فهل دخل "مرتب" من يعمل لمثل هذه الصحف (موظف هناك) حلال أم حرام، أعني كل من له علاقة بها، ابتداءً من الشخص الذي يكتب الأخبار أو الذي يطبع الصحف، أو الذي يوصلها /يوزعها، هل دخلهم حلال أم حرام، وهل قراءة هذه الصحف حلال أم حرام، وهل الذين يعملون في مثل هذه الوظيفة آثمون، وكذلك الذين يقرأونها، ثم إنه لدينا هنا في البلاد الغربية صحف مليئة بأشياء ضد الإسلام بالكلية، فيها صور لفتيات نصف عاريات، عناوين أخرى عن الجنس، الشرب، الموسيقى، الأفلام، الربا، القمار، وأشياء أخرى كثيرة ضد الإسلام، هل تظن أنه لا بأس لنا المسلمين أن نشتري مثل هذه الصحيفة التي تحوي كل هذه المعلومات، وقد يكون فيها بعض الخير ولكن 99% شر، وبالنسبة للشخص الذي يعمل في مثل شركة الصحيفة /الجريدة هذه، هل دخله حلال أم حرام، وكل من له أي علاقة بهذه العملية بغض النظر عن مستواهم وعن مدى ارتباطهم بها، ولكن لهم علاقة جزئية بشكل أو بآخر، هل دخلهم حلال أم حرام، وهل هم يقومون بعمل إثم عظيم /كبيرة، وهل نحن نأثم إذا اشترينا مثل هذا المنتج/هذه السلعة؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله، العمل في مثل هذه الصحف والمجلات التي يغلب عليها الحرام لا يجوز، والدخل الناشئ عن هذا العمل حرام أيضاً، لأن الله سبحانه إذا حرم شيئاً حرم ثمنه. ويحرم أيضاً ترويجها وقراءتها وشراؤها وبيعها، وكل ما يتعلق بها، بل تجب مقاطعتها.