الرمي من الجمرات الموجودة تحت أقدام الناس

أفيدكم بأني حجيت أول حج الفريضة، وعندما أتيت لرمي الجمرات في اليوم الثاني رميت في مرجم واحد في موقف واحد، وعندما انتهت الحصيات التي معي الاثنتين كررت وأخذت من الحصى الذي تحت رجل الناس في طرف المرجم، ورجمت به في المواقف الأخرى، أفيدونا جزاكم الله عنا خير الجزاء، ماذا علي، وماذا أفعل، حيث رميتها ناسيا

الإجابة

لا بأس إن شاء الله، تجزي إذا رمى الإنسان من الجمرات الموجودة في الطريق أو تحت أقدام الناس يجزئ إن شاء الله . أما إن أخذها من بعيد يكون أحوط وأحسن وإلا فهو مجزي ، لأن الأصل أنها لم يرم بها ، قد تكون سقطت من الناس ، قد تكون رمى بها إنسان ولم تصب. فالحاصل أنه ليس هناك جزم بأنه قد رمى بها ، بل محتملة، فهي مجزئه. ثم القول بأن ما رمي به لا يجزي قول عن اجتهاد وليس نصاً عن النبي - عليه الصلاة والسلام - ، فتوقي الذي قد رمي به هذا لا شك أنه أولى، لا يرمي به. أما شيء تحت أقدام الناس فهذا لا يقال أنه رمي به فهو مجزئ على كل حال ، والرمي به إن شاء الله قد وقع في محله. أما إذا كان في الاختيار فالأولى به أن يأخذ حجراً بعيد عن المراجم، في المواضع البعيدة عن المراجم حتى يكون أبعد عن كونه قد رمي به ، هذا هو الأحوط والأحسن. المقدم: لكن لو أخذ من تحت أرجل الناس؟ الشيخ: يجزئ - إن شاء الله- ، وليس مقطوعاً عنه لأنه قد رمي به. المقدم: كثير من طلبة العلم ينهى الناس نهيا شديدا عن ذلك؟. الشيخ: هذا لا، ليس بجيد ، ليس بجيد. لا ينبغي التشديد في هذا.