أرادت فتاة الزواج من ابن عمها وأعمامهارفضوا تزويجها

السؤال: أرادت فتاة الزواج من ابن عمها، وأعمامها هم الموكلون على تزويجها؛ غير أنهم رفضوا تزويجها من ابن عمها هذا الذي تريده هي ويريدها هو؛ بحجة أن بينهم سوء تفاهم وخصام، ولم تجد من يتولى تزويجها، وقد ذهبوا إلى القاضي، وحين سألها عن وليها؛ قالت‏:‏ إن هذا أخي؛ تعني‏:‏ عمها، فرفض القاضي العقد بينهما، فرجعت البنت وكلت ابن عمتها، فتولى أمر تزويجها، فوافق القاضي على ولايته، وتم الزواج؛ فهل يعتبر النكاح صحيحًا‏؟‏ وإن لم يكن؛ فماذا عليهم أن يفعلوا الآن‏؟‏

الإجابة

الإجابة: أولاً‏:‏ ننصح أعمامهما أن لا يكون ما بينهم وبين الخاطب من سوء التفاهم سببً في التأثير على البنت ومصيرها وتزويجها بمن يصلح لها وتصلح له، فيجب عليهم أن يتقوا الله سبحانه وتعالى، وأن لا يمنعوا هذه البنت من الكفء الذي يريد التزوج بها بدافع أن بينهم وبينه سوء تفاهم وأغراض شخصية؛ فما ذنبها أن تحرم من مصلحتها وكفئها‏؟‏‏!‏ فعليهم أن يتقوا الله سبحانه وتعالى، ويؤدوا الأمانة التي حملها الله إياها‏.‏
أما من ناحية ما حصل وتم من أنها وكلت ابن عمتها؛ فالتوكيل ليس لها، وإنما الذي يملك التوكيل هو وليها؛ فلابد أن تكون الوكالة صادرة من القاضي لا من البنت، فإذا كان الأمر كما ذكرت؛ أنها وكلت ابن عمتها، وعقد لها؛ فهذا العقد غير صحيح، وعليهم إعادته؛ بأن تذهب مع وليها إلى القاضي، وينظر في الموضوع‏.