ما صحة حديث أين ماتوا فادفنوهم

كانت زوجتي قد اشترت قطعة أرض في المقبرة؛ لتكون هذه القطعة الصغيرة بمثابة قبرٍ لها عند وفاتها، ولكنني لا أرغب أن تفعل هذا، أو أدفنها في هذا المكان، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (أين ماتوا ادفنوهم)، فهل هذا الحديث صحيح، وهل علي ذنب في ذلك،

الإجابة

أما الحديث هذا فلا أعلم له أصلاً عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولكن السنة دفن المسلم مع أموات المسلمين في مقابرهم، وأن لا يكون في محل شاذ؛ لأن جعله في محل شاذ مستقل قد يفضي إلى الفتنة، وقد يفضي إلى الامتهان بدوسه وإلقاء القذارات عليه ونحو ذلك. فالمشروع أن يكون دفنه مع المسلمين، فإذا كانت الأرض التي اشترتها زوجته بعيدة عن مقابر المسلمين فالذي ينبغي أن تدفن في مقابر المسلمين إذا ماتت، وهذه الأرض تباع وتصرف قيمتها في مصالح المسلمين أو في شراء أرض قرب المقبرة حتى تضاف إليها توسعة لها، فالحاصل أن هذه الأرض التي اشترتها تريدها مدفناً لها إذا هي بعيدة عن قبور المسلمين تباع وتصرف قيمتها في أرض جنب المقبرة، أو في حاجات المقبرة من إيجاد محل للبن أو محل لتغسيل الموتى أو ما أشبه ذلك، ولا تدفن وحدها، أما إذا كانت الأرض تلي المقبرة وداخلة في المقبرة واشترتها للتوسعة فلا بأس أن تدفن فيها، وليس لك الاعتراض عليها؛ لأن هذا شيء لا بأس به ما دامت الأرض تابعة للمقبرة وداخلة في حساب المقبرة فلا بأس.