حكم من قال بجواز اسبال الثياب وأن رفع الإزار فوق الكعبين بدعة

عندنا هنا في أحد المساجد خطيب جمعة يلقي دروس قبل خطبة الجمعة، وفي إحدى الجمع تحدث وقال: إن إسبال السراويل والثياب جائز ولا شيء فيه، وإنما التقصير أو الرفع فوق الكعبين أو إلى نصف الساقين هذا بدعة، فبماذا تنصحون هذا الخطيب مأجورين؟

الإجابة

هذا الخطيب إن صح ما قلت عنه فقد أخطأ وغلط هداه الله، ورزقه العلم النافع وإيانا والمسلمين، والصواب أن الإسبال لا يجوز، ما تحت الكعبين في حق الرجال، لا في السراويل ولا في القمص ولا في البشت، ولا في الإزار في حق الرجل، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح الذي خرجه البخاري: (ما أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار) وقوله - صلى الله عليه وسلم -: (ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذابٌ أليم، المسبل إزاره، والمنان فيما أعطى، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب) رواه الإمام مسلم في صحيحه، وهذان الحديثان نص في تحريم الإسبال، وأنه من الكبائر، فالواجب على كل مسلم أن يحذر ذلك، وإذا كان الإسبال من أجل الكبر صار أكبر وأعظم في الإثم، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة) فإذا جره بطراً وخيلاء صار الإثم أكبر، وأما رفع الثوب فوق الكعب وإلى نصف الساق فهذا هو السنة، كما جاءت به النصوص عن النبي عليه الصلاة والسلام في حق الرجل، أما المرأة فالسنة لها الإسبال حتى تغطي قدميها إلا أن يكون عليها جوربان أو.... فلا بأس، وإلا فالسنة لها أن ترخي ثيابها حتى تستر قدميها. جزاكم الله خيراً، كونه يلقي الدروس قبل خطبة الجمعة ما رأيكم في هذه الجمعة؟ الأمر في هذا واسع ليس فيه شيء، إذا إنسان درس قبل الخطبة قبل الجمعة لا حرج، يروى عن أبي هريرة أنه كان يقوم بهذا.