حكم الصلاة بداخل الكعبة وعلى سطحها

هل تجوز الصلاة بداخل الكعبة أو على سطحها، وإذا كان الجواب بنعم فإلى أي اتجاه يتجه المصلي؟ بارك الله فيكم؟.

الإجابة

نعم الصلاة في الكعبة جائزة ، بل مشروعة، النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى في الكعبة لما فتح مكة دخل وصلى فيها ركعتين - عليه الصلاة والسلام - في غربية وجعل بينه وبين الجدار ثلاثة أذرع صلَّى ركعتين - عليه الصلاة والسلام - وقال لعائشة : صلي في الحجر فإنه من البيت . لكن بعض أهل العلم يقول: لا يصلي فيها الفريضة بل يصلي في خارجها ، لأنها هي القبلة فيصلي في خارجها، وأما النافلة فلا بأس لأن الرسول فعلها في الكعبة - عليه الصلاة والسلام -، والصواب أنه لو صلى فيها الفريضة أجزأت وصحت ، ولكن الأفضل والأولى أن تكون الفريضة خارج الكعبة في بقية المسجد ، وتكون الكعبة أمامه من أي الجهات الأربع في النافلة والفريضة ، وعليه أن يصلي مع الناس الفريضة لا يصلي وحده ، بل يصلي مع الناس الفريضة ، أما سطحها فلا بأس أن يصلها فيه ، لكن ينبغي أن لا يفعل ذلك لأن الرسول ما فعل ذلك ولا أصحابه، ولأن في الصعود على ظهرها خطراً ربما سقط ، وربما جرى عليه شيء يسوءه ، فينبغي له أن لا يصعد إلى سطحها ولا يصلي في سطحها، لكن لو صلَّى نافلة صحت إلى أي جهة ؛ لأن الاعتماد على الهوى لا على الجدران ، فالقبلة هي هوى الكعبة محل الكعبة ، فلو أنه لو قدر الله هدمت صحت صلاة الناس إلى جهة هوائها إلى محلها فلو صلى فوق السطح صحت صلاته ، ولكن لا ينبغي له أن يفعل ذلك لعدم فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - والأخيار ذلك ، أما في داخلها فلا بأس أن يصلي النافلة كما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - وفعله المسلمون - والله المستعان-. بارك الله فيكم.