ما حكم تعليق الأمور بالمشيئة؟

السؤال: ما الأمور التي يجب تعليقها بالمشيئة، والأمور التي لا ينبغي تعليقها بالمشيئة؟

الإجابة

الإجابة: فأجاب بقوله: كل شيء مستقبل فإن الأفضل أن تعلقه بالمشيئة، لقول الله تعالى: {ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غداً * إلا أن يشاء الله}، أما الشيء الماضي فلا يعلق بالمشيئة إلا إذا قصد بذلك التعليل.

فمثلاً لو قال لك شخص: دخل شهر رمضان هذا العام ليلة الأحد إن شاء الله، فلا يحتاج أن نقول: إن شاء الله لأنه مضى وعلم، ولو قال لك قائل: لبست ثوبي إن شاء الله وهو لا بسه فلا يحسن أن يعلق بالمشيئة لأنه شيء مضى وانتهى، إلا إذا قصد التعليل أي قصد أن اللبس كان بمشيئة الله، فهذا لا بأس به.

فلو قال قائل حين صلى: صليت إن شاء الله إن قصد فعل الصلاة فإن الاستثناء هنا لا ينبغي، لأنه صلى وإن قصد إن شاء الله الصلاة المقبولة فهنا يصح أن يقول: إن شاء الله، لأنه لا يعلم أقبلت أم لم تقبل.



مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الأول - باب الأسماء والصفات.