حكم من نذر أن يذبح غنماً فلم يقدر على الوفاء به

قبل فترة نذرت لله أن أذبح ثلاثة عشرة رأساً من الضأن، وهذا الأمر سألت الله أن يسهله لي، وتيسر أمري والحمد لله، وكان وقتها لا تزيد تكلفة الرأس من الضأن على (250) ليرة سوري، والآن الرأس الواحد يكلف من (2500) إلى (3500) ليرة، فقمت بذبح بقرة بدلاً عنها، سؤالي

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد.. فظاهر الأدلة الشرعية أن البقرة لا تكفي في هذا؛ لأنك نذرت غنماً، والغنم ألحم وأطيب، وأنفع من لحم البقر، فالذي أرى أن عليك أن تكمل الذبائح التي نذرتها من الغنم حسب طاقتك (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) (16) سورة التغابن. بين وقت وآخر حتى تكمل العدد الذي نذرته لله -عز وجل-، وعليك مع هذا أن تدع النذر في المستقبل، النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن النذر، وقال: (إنه لا يأتي بخير، وإنما يستخرج من البخيل)، فالمشروع لك أن تترك النذر في المستقبل، أما هذا النذر، فعليك أن توفي به؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصيه)، وهذا النذر طاعة لله، ذبح الغنم قربة إلى الله وطاعة لله، فعليك أن توفي بنذرك حسب الطاقة، كلما استطعت ذبحت ما تيسر حتى تكمل. أما البقرة فالأقرب أنها لا تجزئ؛ لأن الغنم أطيب منها، وأنفع للفقراء، والمساكين. جزاكم الله خيراً