للإنسان أن يوتر من الليل في أي وقت شاء والأفضل في آخره

أنا والحمد لله قبل أن أنام أصلي أربع ركعات قيام الليل, وبعدها أصلي ركعتين الشفع وواحدة وتر, فهل في هذا شيء غير مشروع، وبالأخص بالنسبة لركعة الوتر؛ لأنه عندنا في بلدنا أكثر الناس يصلون صلاة الوتر ركعة واحدة؟ أفيدونا سماحة الشيخ.

الإجابة

الأمر في هذا واسع، إن صليت في أول الليل أو في وسط الليل أو في آخر الليل كله طيب، النبي فعل هذا كله، أوتر في أول الليل، وأوتر في وسطه، وأوتر في آخره، واستقر وتره في السحر -عليه الصلاة والسلام-، ولك أن توتر بثلاث أو بواحدة أو بخمس أو بسبع أو بتسع أو بإحدى عشرة أو بثلاثة عشرة لكن تسلم بين كل ثنتين، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (صلاة الليل والنهار مثنى مثنى)، يعني ثنتين ثنتين، فإذا أوترت بواحدة مفردة كان هذا هو الأفضل، وإن سردت الثلاث جميعاً ولم تجلس إلا في الثلاثة فلا بأس، ولكن الوتر بواحدة أفضل، تصلي كل ثنتين على حدة ثم توتر بواحدة، سواء في وسط الليل أو في آخرة أو في أوله، وإن صليت بعض التهجد في أوله وبعض التهجد في آخره كله حسن ولا بأس به والحمد لله.