الإجابة:
جزاؤه عند الله جزاء الظالمين، وأي جزاء أشنع من هذا الجزاء وقد صح في
الحديث إن الظلم من الذنوب المعجلة عقوبتها في الدنيا، فضلا عما يصيب
مقترفها من عذب الآخرة. فينال الظالم أن يسلط الله تعالى عليه من
يظلمه كما ظلم، ولهذا لم يزل الحكماء يقولون: (بشر الظالم بمصرعه ولو
بعد حين). وأما المظلوم فيكون هذا ابتلاء وتكفير للذنوب أيضًا فمن صبر
واحتسب وإن عاقب لم يزد على حقه كما قال تعالى {ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من
سبيل} فله من الله تعالى العاقبة الحسنة.
ومن لم يصبر على البلاء عوقب أيضًا. وعلى المؤمن إن أصابه البلاء أن
يصبر على قضاء الله، ويمتثل أمر الله، ويكرر: حسبي الله ونعم
الوكيل.