هذا يوم القيامة، تمر مر السحاب، يوم القيامة كما قال جل وعلا: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) سورة طه، وفي الآية الأخرى: وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20) سورة النبأ. يعني يوم القيامة، موفي الدنيا، هي في الدنيا يراها راسية هادئة ثابتة، فالله أرساها فجعلها أوتاداً للأرض – في الدنيا-، قال تعالى: وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ (15) سورة النحل، رواسي يعني جبال، أن تميد أي لئلا تميد،لئلا تضطرب بكم، ويوم القيامة تسير هذه الجبال، تذهب وتضمحل كما قال جل وعلا: وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20) سورة النبأ، وقال تعالى: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (105) (107) سورة طه.