الإجابة:
هذه المسألة يصعب حلها والإجابة عليها في موقعٍ عام، ولذلك لابد من أن
تتصل الأخت أو ترسل رسالة مباشرة لأحد طلاب العلم والمشايخ، بل أقول
لأحد المتخصصين في الأمور التربوية والنفسية، لأن هذه القضية قضية
نفسية واجتماعية أكثر منها في الجوانب الأخرى.
ثانياً: إذا كانت الأخت دقيقة فيما ذكرت فإن أمها تعيش مشكلة نفسية،
وقد يكون ذلك من أثر ظروف اجتماعية في بيئتها أو زوجها أو بيتها،
فعليها أن تعرض هذه القضية على المتخصصين النفسيين لمعالجتها.
ثالثاً: عليها ألا تلتفت إلى تصرفات أمها، وأن تبرَّ بها مهما فعَلَت،
وتتعامل معها بهذه الحالة التي هي فيها، وقد تقول كيف أفعل؟
فأقول:
الالتجاء إلى الله جل وعلا بصدقٍ بالدعاء أن يهدي والدتها.
أن تكثر من الصلاة: {وَاسْتَعِينُوا
بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ} [البقرة: من الآية45].
أن تكثر من الاستغفار، فما تسلطت عليها أمها إلا لذنب اقترفته: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا
كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}
[الشورى:30].
أن تحسن إلى أمها بمقدار إساءة أمها إليها.
أن تستعين ببعض أقاربها كأبيها أو أخيها ومَن له مكانة عند أمها
لتعالج هذه المشكلة معها.
وإذا فعلت ذلك واستمرت وصدقت مع الله جل وعلا فإنه سيجعل لها من أمرها
يسراً، وليس هناك مشكلات مستعصية، ولكن قد تحتاج إلى برنامج نفسي
وتربوي واجتماعي، فعليها بمراعاة ما ذُكر والرجوع إلى المختصين في هذه
القضايا، ولعله يكون هناك من يُجري دراسة على أمها لبيان حالتها ونقاط
الضعف والقوة فيها فتتعامل معها في ضوء ذلك، والله أعلم.
من أسئلة لقاء ركن الأخوات بفضيلة الشيخ.