يشترط الإسلام لقبول الأعمال

هذا السؤال فيه شيء يتردد بين أوساط الناس يقولون مثلاً: الصلاة يشترط لها الإسلام، وكذلك الحج يشترط له الإسلام، فالإنسان قد يكون مسلماً ولو لم يأت ببقية أركان الإسلام، وأنتم أجبتم على هذا لكن نريد تجلية هذا الموضوع؟

الإجابة

هو مسلم بالشهادتين، متى أقر بالشهادتين ووحد الله عز وجل وصدق رسوله محمد صلى الله عليه وسلم دخل في الإسلام ثم يضبط فإن صلى تم إسلامه، وإن لم يصلي صار مرتداً، وهكذا لو أنكر الصلاة بعد ذلك صار مرتداً، أو أنكر الصيام قال ما هو واجب الصيام، صيام رمضان صار مرتداً أو قال الزكاة ليست واجبة صار مرتداً، أو قال الحج مع الاستطاعة غير واجبة صار مرتداً، أو استهزئ بالدين أو سب الرسول صار مرتداً، فهذا ينبغي أن يكون واضحاً، فإذا دخل في الإسلام بالشهادتين حكم له بالإسلام ثم ينظر بعد ذلك في بقية الأمور فإن استقام على الحق تم إسلامه، وإن وجد منه ما ينقض الإسلام من سب الدين، من تكذيب الرسول - صلى الله عليه وسلم-، من جحدٍ لما أوجب الله من صلاةٍ أو صوم، من جحدٍ لما حرم الله، كما لو قال : الزنا حلال، يرتد عن الإسلام بهذا ولو صلى وصام، ولو قال : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، لو قال إن الزنا حلال وهو يعلم الأدلة وقد أقيمت عليه الحجة، يكون كافراً بالله كفراً أكبر والعياذ بالله، أو قال الخمر حلال وقد بين له الأدلة ووضحت له الأدلة ثم أصر أن يقول الخمر حلال يكون كفر، كفراً أكبر، ردة عن الإسلام نعوذ بالله، أو قال مثلاً أن العقوق أن يعق والديه حلال هو ردة عن الإسلام - نعوذ بالله - أو قال شهادة الزور حلال، يكون ردة عن الإسلام بعد أن يبيّن له الأدلة الشرعية، كذلك إذا قال الصلاة ما هي واجبة، الزكاة ما هي واجبة، رمضان، صيام رمضان ما هو واجب، الحج مع الاستطاعة ما هو واجب كل هذه نواقض من نواقض الإسلام يكون كافراً ، إنما الخلاف إذا قال الصلاة واجبة ، ولكن لا أصلي، هذا محل خلاف، هل يكفر أو ما يكفر، وهو يقول : الصلاة واجبة، ولكن أنا أتساهل ما أصلي فهنا الفقهاء يقولون: لا يكفر ويكون عاصياً، يستتاب فإن تاب وإلا قتل حداً، وذهب آخرون من أهل العلم وهو المنقول عن الصحابة رضي الله عنهم أنه يكفر بذلك كفراً أكبر، ويستتاب فإن تاب وإلا قتل كافراً. لقول الله جل وعلا: فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم، فدل على أن الذي لا يقيم الصلاة لا يخلى سبيله ، بل يستتاب فإن تاب وإلا قتل، وقال : فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين، فدل على أن الذي لا يقيم الصلاة، لا يصلي، ليس بأخي في الدين.