تخليد الكفار في النار

ما هي الأعمال أو الكبائر التي تجعل الإنسان خالداً في النار، وهل صحيح أن كل شخص غير مسلم لا يدخل الجنة وهو خالد في النار؟

الإجابة

نعم، نعم، الأعمال التي توجب الدخول في النار أبد الآباد هي أعمال الكفر، من مات كافراً بالله -عز وجل- فهو مخلد في النار أبد الآباد، كاليهود والنصارى والشيوعيين وهكذا كل من أتى بمكفر، ومثل ذلك من ترك الصلاة، أو سب الدين، أو استهزأ بالدين، أو استهزأ بالجنة أو بالنار، أو سب الرسول -صلى الله عليه وسلم-، أو تنقص الرسول، أو سب الله، أو طعن في دينه، كل هذا ردة عن الإسلام، إذا مات عليها الإنسان صار مخلداً في النار أبد الآباد، كسائر الكفرة. أما العصاة، المسلم العاصي هذا لا يخلد في النار، إذا دخل النار لا يخلد في النار، مثل مات وهو على الزنا ما تاب من الزنا، أو مات على شرب الخمر، ولكنه موحد مسلم يعبد الله وحده، ولا يسب الإسلام، ولا يسب الدين، بل هو مسلم ولكنه أطاع الهوى في بعض المعاصي كشرب الخمر، كعقوق الوالدين أو أحدهما، كأكل الربا، كالزنا هذه وأشباهها من المعاصي إذا مات عليها وهو مسلم يعبد الله وحده ليس بكافر فهذا تحت مشيئة الله -جل وعلا-، إن شاء الله غفر له، وعفا عنه لتوحيده وإسلامه وإيمانه .......، وإن شاء سبحانه عذبه على قدر الجرائم والذنوب التي مات عليها، ثم ما دام يمحص في النار ويعذب ما شاء الله فيخرجه الله من النار إلى الجنة، كما قال الله -سبحانه- في كتابه العظيم: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ[النساء: 48]، فأبان -سبحانه- أن الشرك لا يغفر، من مات على الشرك لا يغفر له، لا يغفر الله له نعوذ بالله. أما من مات على ما دون الشرك من المعاصي فهذا تحت مشيئة الله، وقد أجمع علماء السنة، أجمع العلماء وبعض المسلمين على أن العاصي الذي هو مسلم موحد مؤمن لكنه عنده معاصي لا يخلد في النار أبد الآباد، بل متى دخل النار لهذه المعصية فإنه لا يخلد، بل يعذب فيها ما شاء الله، ثم يخرجه الله من النار إلى الجنة، هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة وهو الحق. أما من مات على الكفر بالله فهذا يخلد في النار أبد الآباد، نسأل الله السلامة والعافية. ومن الكفرة اليهود والنصارى المعروفون، الشيوعيون المعروفون، عباد الأوثان، عباد القبور، ومن ذلك من يسب الدين أو يستهزأ بالدين أو يسب الله أو يسب رسوله -عليه الصلاة والسلام- هؤلاء إذا ماتوا على ذلك ولم يتوبوا فهم من أهل النار، ويخلدون فيها أبد الآباد نعوذ بالله.