نصيحة الجارة المقصرة في الحجاب

لي جارة تقوم بالاختلاط بالرجال، ولا ترتدي الحجاب الشرعي الذي أمر الله تعالى به، وهي دائماً تغتاب الناس، وقد قمت بنصحها ودعوتها إلى الطريق الصحيح ولكنها لم تستجب حتى الآن، فماذا عليَّ، -جزاكم الله خيراً- وهل أقاطعها؟

الإجابة

عليك أن تنصحيها كثيراً وتخوفيها من الله -عز وجل- فإن اختلاطها بالرجال على وجهٍ يثير الفتنة هذا لا يجوز، وهكذا عدم ارتدائها الحجاب, فالواجب عليها الحذر من هذا الأمر، عليها التستر والحجاب والبعد عن الاختلاط الضار، أما اختلاط لا يضر كالبيع في السوق في محل النساء أو تشتري حاجتها من السوق أو تبيع حاجتها من السوق مع التحفظ ومع الحجاب ومع التستر فهذا لا بأس به، تشتري حاجتها أو تبيع شيئاً في السوق, وإذا كان للنساء سوق خاص باعت فيه واشترت بعداً عن خطر الخلطة بالرجال. أما الغيبة فشرُّها عظيم، الغيبة منكرة، وجريمة، ومن كبائر الذنوب, فالواجب تحذيرها من ذلك وتذكيرها بقول الله سبحانه: وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً (12) سورة الحجرات. وهي ذكرك أخاك بما يكره، الغيبة ذكر الإنسان بما يكره رجل أو امرأة، أنه بخيل أنه بذيء اللسان أنه يأكل الحرام، يعني يذكره بشيء يكرهه، هذه هي الغيبة فالواجب نصيحتها والإكثار عليها في ذلك وتخويفها من الله -عز وجل- لعلها تهتدي ويكون لك مثل أجرها، فإن أصرَّت فالمشروع أن تقاطعيها وتهجريها, إذا أصرت ولم تقبل فالمشروع لك هجرها، والبعد عنها؛ لأنها قد تجرك إلى عملها الخبيث، وعملها السيئ وهجر من أظهر المعصية ولم يقبل النصيحة مشروع. جزاكم الله خيراً.