ذم الذهاب خلف الطواغيت من أجل مصلحة دنيوية

السؤال: ما هو حال من يهرع ويذهب خلف الطواغيت، ويعلل ذلك بأنه يريد مصلحة المجتمع أو القبيلة؟

الإجابة

الإجابة: بالنسبة للمصلحة المطلوبة لا تنفك أن تكون دينية أو دنيوية، فالعاقل لا يسعى إلا لدرهم للمعاش أو حسنة للمعاد.

أما حسنة المعاد فلن يندم على السعي من أجلها، وتحقيقها لا شك أنه مصلحة لا يختلف فيها اثنان.

وأما درهم المعاش فله وسيلتان: إحداهما أيضاً محمودة، وهي أخذه من حله ووضعه في محله المطلوب شرعاً، وذلك أن يسعى الشخص من أجل تحصيل المال الحلال بوجه حلال وأن يصرفه في حلال فهذا يكون نعمة، أما السعي لتحصيله وزعم ذلك مصلحة من غير حله وبوضعه في غير محله فليس مصلحة لا في الدين ولا في الدنيا، وصاحبه لابد أن يندم عليه، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مصنف عبد الرزاق أنه قال: "إنه سيستعمل عليكم أمراء، فلا تصدقوهم في كذبهم، ولا تعينوهم على ظلمهم، فمن فعل فلن يرد عليّ الحوض".



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.