التداوي بشرب ماء قرئ عليه وحكم التمائم من القرآن

السؤال: هل يجوز التداوي من السحر أو العين بشرب آيات من القرآن الكريم وبوضع حجاب به آيات من القرآن ؟

الإجابة

الإجابة: السحر لا يُفك بالسحر على قول جمهور العلماء، وإنما يفك بالرقي الصالحة، وقد نزلت المعوذتان بشأن ذلك، وفيهما: {ومن شر النفاثات في العقد}، وورد بشأن العين: {ومن شر حاسد إذا حسد}، وكان النبي صلي الله عليه وسلم يرقي الحسن والحسين بقوله: "أعيذكما بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة"، ولما اشتكى النبي صلي الله عليه وسلم رقاه جبريل بقوله: "بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل ذي نفس وعين حاسد بسم الله أرقيك، والله يشفيك".

ومن الرقي الصالحة: "اللهم رب الناس، اذهب البأس، اشف وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً"، والرقي كثيرة ومن أعظمها فاتحة الكتاب، وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم من الفزع كلمات: "أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون"، وكان عبد الله بن عمرو يعلمهن من عقل من بنيه، ومن لم يعقل كتبه فعلقه عليه، قال الترمذي: حديث حسن.

فلو كانت الرقى من القرآن لعلاج السحر أو العين وكتبها الإنسان وعلقها على من لم يعقل ولم يستطع تعاطيها فله في فعل عبد الله مستند.

وقد اختلف العلماء في كتابة الآيات في طبق ونحوه بزعفران أو شيء طاهر ثم الشرب منها على جهة التداوي.

وقد ذكر ابن القيم أن من أبلغ طرق علاج السحر استخراجه وإبطاله، وورد في صحيح البخاري: "من اصطبح كل يوم بسبع تمرات عجوة لم يضره سم ولا سحر ذلك اليوم إلى الليل"، والاستعاذة وتقوى الله والتوكل عليه سبحانه والإكثار من قراءة القران والأدعية المأثورة تعد من أنفع الأسباب في جلب النفع ودفع الضر.



من أسئلة زوار موقع طريق الإسلام.