قضاء رمضان للمريض الذي لايرجى برؤه

لي أختٌ أكبر مني سناً، تعاني من مرضٍ في أحد قدميها، مما يجعلها مستمرة في العلاج وبدون انقطاع حتى إنها إذا انقطعت عن العلاج رجع المرض إليها وأصبحت لا تصوم من شهر رمضان، وأحياناً تصوم ثلاثة أو أربعة أيام وعند انتهاء رمضان تنوي أن تقضي الأيام التي أفطرتها ولكن -كما قلت- علاجها مستمر إذا انقطعت عنه رجع المرض، أي ليس هنالك فرصة لكي تقضي الأيام حتى يأتي شهر رمضان آخر ولم تقض الأيام التي أفطرتها ما الحكم -والحال ما ذكر-؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

إذا قرر الأطباء، ولو طبيباً واحداً ثقة، أن هذا المرض يستمر وأنه لا يرجى برؤه فإنها تطعم عن كل يوم مسكيناً كالشيخ الكبير العاجز والمرأة العجوز الكبيرة العاجزين عن الصيام يطعمان عن كل يوم مسكيناً يعني كيلو ونصف تقريباً من التمر والأرز من قوت البلد ويكفي ذلك، فإذا كان هذا المرض رآه مستمراً ولم يظهر رجاء أنه يشفى بحسب قول الأطباء فإنها تطعم عن كل يوم مسكيناً والحمد لله، وليس عليها صوم، أما إذا كان يرجى شفاؤه والعلاج قد ينفع الله به والأطباء يقولون أنه يمكن أن تشفى منه إن شاء الله، فإنها يبقى في ذمتها الصوم حتى تقضيه ولو طالت المدة، تقضيه بعد حين إن شاء الله لكن إذا قرر طبيب مختص أو طبيبان أو أكثر من ذلك أن هذا المرض لا يرجى برؤه وأن التجربة تدل على أنه يستمر ويضرها الصوم معه فإنها تفطر والحمد لله وتطعم عن كل يوم مسكيناً كالعجوز الكبيرة العاجزة عن الصوم، والشيخ الكبير العاجز عن الصوم يطعم عن كل يوم مسكيناً ولا يصوم وليس عليه القضاء، والواجب نصف صاع من قوت البلد من تمر أو أرز أو بر أو شعير أو ذرة مقداره بالكيلو كيلو ونصف تقريباً.