الإجابة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فقد وردت إلينا أسئلة كثيرة جداً يسألون عن حكم ذهابهم للعراق
للجهاد.
فنقول: حكم الذهاب إلى العراق للجهاد فرض كفاية، وليس فرض عين إلا على
أهل العراق على القول الذي يترجّح لي؛ ولذلك لا بد من استئذان
الوالدين، ففي الصحيحين عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن رجلاً
جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد، فقال له النبي
صلى الله عليه وسلم: "أحيٌ والداك؟"
قال: نعم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ففيهما فجاهد" (أخرجه البخاري في صحيحه:
(3004) ومسلم: (549))، وفي رواية عند أحمد في المسند (3/76)، قال صلى
الله عليه وسلم: "ارجع فاستأذنهما فإن أذنا
لك وإلا فبرهما".
علماً بأنني أنصحك بعدم الذهاب للعراق؛ حيث إنهم يحتاجون للمال
والسلاح والدعاء، أكثر من حاجتهم للرجال؛ والجهاد بالمال مُقدَّم على
الجهاد بالنفس في جميع الآيات في القرآن إلا في موضع واحد، فجاهد
بمالك، وساعد إخوانك وأطع والديك، وفقك الله وسددك.
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ ناصر العمر على شبكة الإنترنت.