مقاطعة الأهل والجيران بسبب الغيبة والنميمة والقيل والقاا

انتشرت النميمة والغيبة والقيل والقال بين جميع الناس، وبقيت والحالة هذه في البيت لا أخرج مع الأهل لزيارة أحد، بل جلست مع إخواني في البيت، فهل أصير قاطعة للرحم؟ أرجو أن تنصحون الذين ينقلون الكلام من شخص إلى شخص آخر، فيصير بينهم مشاكل بسبب نقل الكلام. جزاكم

الإجابة

خروجك مع الوالدة ومع أخواتك الطيبات إلى الجيران أو إلى الأقارب لا حرج لك، لا حرج فيه، وإذا رأيت شيئاً من المنكر أنكريه بالكلام الطيب والأسلوب الحسن كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم- :(الدين النصيحة)، والله يقول في كتابه الكريم: والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وإياك والعزلة والشذوذ إلا عند الضرورة، إذا رأيت أن من خرجوا إليه عندهم منكر لا يزيلونه ولا يقبلون منك فلا تخرجي معهم، أما سوء الظن والتشديد في الأمور من دون منكر ٍ ترينه فلا ينبغي منك، بل اخرجي مع الوالدة، مع أخواتك إلى الجيران أو لعيادة مريض أو لصلة الرحم ما دام الخروج لا يترتب عليه منكر، بالتستر والحجاب والعناية وما دام المزورون ليس عندهم منكر، أو عندهم منكر لكن إذا حضرت زال، وقبلوا منك النصيحة فأنتِ على خير عظيم، أما الخروج إلى محلٍ فيه منكر لا يزول ولو بحضورك لا تخرجي إليه، ولا تكوني معهم فيه، وعليك نفسك ودينك، نسأل الله للجميع التوفيق، أما النميمة فهي محرمة ولم يزل العلماء ينصحون الناس ويحذرون الناس فنقل الكلام السيئ من شخص إلى شخص أو من جماعة إلى جماعة أو من قبيلة إلى قبيلة، هذه تسمى نميمة ولا تجوز والواجب الحذر منها.