حكم استسماح المغتاب

هل يجب عليَّ إذا تبت إلى الله وكنت قد اغتبت أناساً كثيرين، هل يجب علي أن أبلغهم وأستميحهم من ذلك، أو لا يجب؟

الإجابة

التوبة كافية، وتذكرهم بالخير الذي تعلمه منهم في المجالس الذي ذكرتهم فيها بالسوء، لكن إذا تيسر استباحتهم على وجهٍ لا يكون فيه خطر ولا أذى فهو أحوط، إذا تيسر أن تقول لفلان قد تكلمت في عرضك، فأبحني، هذا طيب، أنت مأمور بالتخلص من الظلم في الدم، والمال، والعرض، لكن الغالب أنك إذا قلت لأحدٍ ذلك يغضب، ويتغير، وربما لم يسمح، فالتوبة من ذلك، وذكرهم بالخير الذي تعرفه عنهم في المجالس الذي ذكرتهم فيها بالشر يكفي إن شاء الله، ولكن إذا تيسر أنك تستبيحه، تعرف حاله وأنك إذا استبحته يسمح ولا يكون في ذلك شر فهذا حسن، إذا ظننت أنه يسمح لك إذا استبحته، وأنه لا يترتب عليه شر، فهذا من باب الحيطة، هذا حسن.